سفهاء السياسة

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0


سفهاء السياسة
15-05-2019
رشيد أخريبيش 
 مخطئ من يعتقد أن السّاسة الذين  يحملون على عاتقهم   مسؤوليّة تدبير شؤوننا قد وصلوا إلى ذلك عبر الدّيمقراطية ومخطئ، من يعتقد أنّ  الذين يصلون إلى البرلمان اليوم، هم يصلون إليه  عبر  النّزاهة والشّفافية وعبر صناديق الاقتراع الشّعبية .
كل منّا وجب عليه أن يسأل نفسه خاصة وأنّه شاهد على  هؤلاء وعلى تاريخهم السّوداوي
هل كان بإمكان هؤلاء أن يتربّعوا على كراسي الحكم لو أنّهم احتكموا الى الديمقراطية؟ وهل كان بإمكانهم أن يقودوا أحزاباً أو أن يصلوا إلى قُبّة البرلمان، أو أن يكونوا على رأس جماعة ترابية  لو أنّ الأمور تسير بشكل طبيعي ؟
السّياسي أو الزعيم او البرلماني  الذي يُظهر نفسه مناضلاً  والذي يُفضّل أن يُلوث هذه الصّفة  هو لا يستحقّها بتاتاً ولا يستحقّ هذا اللّقب على الإطلاق .
كل من يظهر الآن في السّاحة ،وكل من تُسلّط عليه الأضواء  هو لا يستحقّ أن ننسب إليه صفة المناضل حتى لو كان  يشغل منصباً حسّاسا داخل حزبه
 سؤال آخر
هل بإمكان أولئك السّاسة أن يجمعوا حولهم  النّاس دون اللّجوء إلى   الطرق الحقيرة ؟ وهل بإمكانهم أن يتسلّقوا المراتب التي هم فيها دون سلك طرق البيع والشّراء .
ولأنّهم فاشلون ولأنّهم كاذبون لا يملكون كاريزما تجعلهم يملكون قلوب النّاس بالاقناع وبالبرامج والأفكار، فإنّهم يلجأون إلى الأساليب الوضيعة لتحقيق أهدافهم .
أتعجب من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم  لقب المناضلين  السياسيين  وأفضل هؤلاء يستغل أحزان الفقراء  ويستميلهم بقفة العار  من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات .
كل هؤلاء الذين  نحسبهم يمارسون  السياسة فهم في الحقيقة يمارسون الحقارة وأغلب هؤلاء قد وصلوا إلى ماهم عليه عبر الاغراءات أوعبر العنف أو عبر التزوير أو عبر توزيع موائد الذل  والعار وأغلبهم أيضا  اغتصب السلطة بالمؤامرات ولعلك ترى حجم هذه المؤامرات التي تحاك ضد النزهاء الذين يدخلون الانتخابات والذين يحاربون بشتى الوسائل من طرف هؤلاء الفاشلين.
لدينا إيمان مطلق بأن هذه الثلة الفاسدة التي تعيش بيننا والتي تقتات من أموالنا والتي تستغل معظمنا بحفنة دقيق في بعض المناسبات الدينية لا تملك أفكارا وليست لديها  مبادئ ولا تملك رؤية الإصلاح  ولا حتى مقومات المناضل كما يحلو لها تسمية  نفسها لأن  فاقد الشيء لا يعطيه
لا تفاؤل أن يبقى أمثال هؤلاء يعبثون بمستقبل أبنائنا ولا أمل أن نمنح تفويضا يتم به استعبادنا من طرف  هؤلاء السفهاء الذين يبحثون عن شراء الشهرة والزعامة بالمال .
كل عام وأنتم إلى وطن  العدالة أقرب
#رشيد أخريبيش

0 تعليق على موضوع "سفهاء السياسة"


الإبتساماتإخفاء