ردّاً على الصحفي المصري: لهذا السبب لم يطلق الحرّاس الرّصاص على معترض الموكب الملكي ؟

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0



ردّاً على الصحفي المصري: لهذا السبب لم يطلق الحرّاس الرّصاص على معترض الموكب الملكي ؟
 رشيد أخريبيش
 بعد حادثة اعتراض الموكب الملكي من طرف شخص كان يحاول تحية  الملك بطريقته الخاصة،خرج علينا صحفي مصري من على قناة البلد ليعاتب حراس الملك ويساءلهم لماذا تقاعسوا عن إطلاق النار عن معترض الموكب،وأظهر الصحفي الكبير في عيون السيسي وأتباعه من الإنقلابيين نباغة في التحليل السياسي والعسكري والاستراتيجي، وأكد أنّ من الأخطاء أن يترك الحراس المعترض دون أن  يطلقوا عليه الرصاص،كما أكّد هذا العظيم  على أنّه يجب أن يقتل دون تردد، وهذا الذي جعلنا نردّ على هذا الصحفي التوّاق إلى القتل، والذي تجاوز عمله الذي يحرّض فيه رجال الديكتاتور السيسي لقتل الشّعب ليصل إلى المغرب، ليحاول أن يقارن بين بلد يحكمه ديكتاتور وبين بلد يسير نحو إرساء مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان 
على  الصّحفي الذي ينطق باسم السيسي وأعوانه من المتملقين، أن يعلم جيّدا أنّ  القتل الذي يحرض عليه والذي يتمناه لبلدنا، غير موجود عند المغاربة ولن يكون،  وأن ثقافة الانتقام من الشّعب التي أظهربراعةً فيها هو وزعيم السيسي، لن تجد مكاناً لها في وطننا المغرب.
يجب أن يعرف المذيع الذي ينطق عن الهوى وعن أوامر أسياده، أنّ المغاربة  لا تستهويهم ثقافة الدماء كما تستهويكم أنتم في مصر عبد الفتاح السيسي، ولا يستهويهم منطق النيل من الآخر كما يستهوي حكامك، من الذين جاءوا على ظهر الدبابة بانقلاب عسكري، فالمغاربة لا يحتاجون إلى نصائح من أمثالك من الذين  يسبحون بحمد الديكتاتور صباح مساء 
أيها الصحفي الذي  تدعو الحراس بأن يطلقوا الرصاص على كل من سوّلت له نفسه أن يقترب من الملك ،  يجب أن تعلم علم اليقين، أن المغاربة لا يعيشون تحت وطأة مجرم ولا يحكمهم سفاح كما يحكمكم أنتم،وأنّهم ليسوا قتلة لكي يقدموا على قتل إخوانهم  ، وحادثة اعتراض الموكب الملكي هي من الأشياء العادية لدى المغاربة، فهي تعبير عن شعور معيّن تجاه الملك، ولا يستدعي ذلك التصفية الجسدية كما يهذي مذيع الإنقلاب الذي يحلم بالمغرب وطنا للدماء والقتل .
منذ الإنقلاب العسكري الدموي على الشرعية في مصر وإعلام العفن يواصل حملته الداعمة للسيسي، فهذا الإعلام الذي يدعونا إلى أن نقتل بعضنا البعض، هو من أعطى تفويضا للسيسي  لقتل الآلاف من المصريين، وهو الذي أجهض حلم المصريين في معانقة الحرية والكرامة، وهو نفسه من دعا إلى قتل أهل غزة المحاصرين وهو من دعا إلى إغلاق جميع المعابر من أجل إرضاء الاحتلال الصهيوني، فكان له عونا على استعباد الشعب الفلسطيني. 
الإعلام المصري بعد الانقلاب العسكري لا يمكن أن نسمّيه إعلاما فالإعلام هو الذي يهدف إلى تنوير الرأي العام وهو الذي يسعى إلى تزويد المواطن بالحقيقة وليس إعلاما يهدف إلى "تسييس" المواطن أي جعله عبدا للسيسي وزبانيته وليس ذلك الإعلام الذي يحرض على قتل المعارضين آناء الليل وأطراف النهار، وليس ذلك الإعلام الذي يقدّس السيسي ويجعله أكثر قداسة من الله .
إعلام الإنقلاب  بعد أن عجز عن مواجهة شعبه الثائر الذي مازال يتشبث بثورته التي أجهضوها،  وبعد أن عجز عن إقناع الشعب المصري بشرعية حكم السيسي الذي خلع بذلته العسكرية من أجل أن يتربع على حكم مصر بواسطة دماء المصريين التي سفكها بمساعدة من هذا الإعلام نفسه .
المغاربة لا يقتلون النفس التي حرم الله كما تقتلونها أنتم، ولا ينتقمون من الشعب لمجرد أنه اختار التغيير،ولا يعبدون حاكمهم كما تعبدونه من دون الله، كما أنّهم لا يعملون بنصائح تأتيهم من شخص لا يخطو خطوة إلا باستشارة من صنمه، لذلك دعوا عنكم المغرب،ودعوا عنكم شعبه الذي يطمح إلى الأفضل 
المغاربة لا يريدون أن يعيدوا بأنفسهم إلى سنوات الجهل ولا يريدون إدخال أنفسهم في دوامة الانتقامات كما دخلتموها أنتم، كما لا يريدون أن يكون إعلامهم ناطقا رسميا باسم الديكتاتور كما تنطقون به صباح مساء، لذلك أرجو أن تتركوا المغرب بعيدا عن عفنكم الذي لم يستثني أحدا من العالمين، لأن من يظنّ أن المغاربة سيصفقون لزعيمكم وأنهم سيعترفون به كرئيس شرعي فإنه واهم ويحلم بالمعجزات التي لم يعد لها وجود في وقتنا الحاضر ،فقناعتنا بأن سيّدكم السيسي انقلب على الشرعية لن تغيره خرجاتكم ولن تغيره مظاهر  تملقكم وإشاداتكم بالمغرب المزيفة وإعلام الزبالة الذي تصدرون منه عفنكم إلى مزبلة التاريخ والأيام بيننا.  









0 تعليق على موضوع " ردّاً على الصحفي المصري: لهذا السبب لم يطلق الحرّاس الرّصاص على معترض الموكب الملكي ؟"


الإبتساماتإخفاء