‏انكشفت‬ العورات وسقطت الأقنعة

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0

رشيد‬ أخريبيش
الكل تابع التسريب الذي فاجأنا به الإعلام عن وزير الشباب والرياضة سابقا، والقيادي في الحركة الشعبية محمد اوزين حول المكالمة التي دارت بينه وبين أحد أقاربه ،والتي كانت من خلال الشريط المسرب الذي استمعنا إليه عن الانتخابات وعن الحملة السابقة لأوانها، لاستقطاب بعض الخصوم لإعطائهم التزكية باسم حزب السنبلة الذي يبدو أنه يعمل على قدم وساق للظفر بأصوات الناخبين يوم 4 شتتنبر. 

فالغريب في التسجيل ليس فقط بدأ الحملة الانتخابية السابقة لاوانها،وليس محاولة اوزين الفوز بأصوات الناخبين وسحق الخصوم ، بل الطامة الكبرى أن سعادة الرجل لم يجد حرجا في استعمال كلمات نابية تسيء إلى مكانة الرجل التي كان يشغلها كوزير للمغاربة سابقا وتسيء إلى حزبه الذي يشغل فيه منصب المنسق الوطني 
حتى لو عدنا إلى الوراء قليلا، وحتى لو تذكرنا تاريخ الرجل سنجده مليئا بالفضائح التي كانت بدايتها مع الطريقة التي وصل بها إلى سدة الوزارة، عبر تدخل صهرته حليمة العسالي التي كانت المساند الرسمي لرجلنا المعظم، لتتوالى بعد ذلك الفضائح بامتياز مع كأس إفريقيا للأمم الذي فشل فيه فشلا ذريعا كذلك الشأن مع كأس الأندية لتأتي أكبر فضيحة وهي فضيحة الملعب التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية والتي أنهت عمل الرجل بشكل مأساوي من الحكومة.
كلام اوزين " وتخسار الهدرة" كما جاء في التسجيل لا يختلف كثيرا عن فضائح الملعب الذي كلف الدولة مليار ونصف المليار، والذي أصبح بين عشية وضحاها عبارة عن برك مائية أظهرت المغرب أضحوكة أمام العالم وخاصة صور العمال الذين تناولتهم وسائل الإعلام بشكل ساخر وهم في وضعية تجفيف الملعب بوسائل بدائية مضحكة "بونجا وكراطة" " فتخسار الهدرة "هو جزء صغير من الفضائح الكبرى التي توالت على وطننا الحبيب منذ أن ظهر إسم السيد اوزين في المشهد السياسي. 
على المغاربة جميعا أن يعرفوا جيدا طريقة تفكير هؤلاء الساسة الذين يتحدثون من أبراجهم العاجية، والذين يصورون أنفسهم أصحاب المبادئ والمثل العليا واضعين أقنعة مزيفة على وجوههم لتمويه الشعب لكن الله يأبى إلا أن يفضح هؤلاء المنافقين في الدنيا قبل الآخرة ويظهر زيف مسرحياتهم التي طالما قدموها للشعب على طبق من الخيانة. 
وطننا الحبيب أصبح عرضة للفضائح التي تأتيه من كل حدب وصوب، بسبب هؤلاء الساسة الذين لا تهمم مصلحة البلاد ولا مصلحة الشعب بقدر ما تهمم مصالحهم الشخصية التي يضعونها فوق كل اعتبار ،لذلك تجدهم يظهرون وجوههم الحقيقية كلما ضاقت بهم الدنيا ويعلنون للملأ أنهم من شر الساسة الذين لايستحقون أدنى احترام من طرف الشعب المغربي.

0 تعليق على موضوع "‏انكشفت‬ العورات وسقطت الأقنعة "


الإبتساماتإخفاء