رشيد_أخريبيش
غالبا ما يأتينا التاريخ بثورات شعبية ،وغالبا ما تسقط أنظمة ديكتاتورية تكون قد جثمت على صدور الشعوب لعقود من الزمان، وهذه الثورات لا تأتي من فراغ وإنما تأتي بسبب الظلم والاضطهاد ،وبسبب ممارسات المستبد التي سلبت الشعب حقوقه المشروعة الخاصة والعامة، وانتهكت الحرمات، وأهلكت الحرث والنسل، وتسلطت على المواطن وتلاعبت به وبحقوقه وبإنسانيته دون أن يكون له موقف من كل الممارسات الاستبدادية، ﻷن المستبد يرى أن مال المواطنين وأعراضهم وكل مقدراتهم هي ملك خاص للمستبد له أن يتصرف فيه كيف يشاء .
فالإحساس بالغضب والقهر والظلم هو البداية لولادة الثورة، فحين يجد الإنسان أنه فقد كيانه وفقد إنسانيته لا خيار له سوى انتظار الفرصة التاريخية للانفجار بوجه الطاغية دون أن يبالي بتهديداته ولا بتهديدات أعوانه من الكلاب التي تسبح بحمد النظام صباح مساء.
الشعوب في العالم العربي وفي دول المغرب الكبير تحتاج إلى ثورات تعيد لها الأمل بعد سنوات عجاف من الأمل وطول الانتظار ،وتحتاج إلى إزاحة هذا السرطان القاتل الذي انتشر في جسد دولنا ﻷن الظاهر أن أغلب الحكام الذين يحكمون الشعوب جاءوا بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي مكنت العديد منهم من الوصول إلى سدة الحكم بعد أن كانوا من متوسطي الرتب العسكرية ،حيث نجد أن هؤلاء الحكام يفضلون حياة القصور على العيش في الثكنات التي هي مكانهم الطبيعي ،لذلك تحول أغلبهم إلى فراعنة نادوا بحكم الشعوب إلى ما لا نهاية .
عندما فجر الشهيد البوعزيزي ثورة تونس المجيدة لم يكن ذلك بمحض الصدف وإنما جاءت بعد أن وجد الشباب التونسي نفسه في ورطة الديكتاتورية البغيضة ،التي حرمته من كل شيء، فبعد أن حرموا الشباب من العمل وبعد أن مارسوا عليه أنكر الممارسات، حتى وهو في بحث عن لقمة عيش تقيه شر الجوع الذي طاله،أعلنها ثورة في وجه الديكتاتور بن علي، وأرسل إليه رسائل صريحة مفادها أن السيل قد بلغ الزبى وأن الشعب لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الإهانات وقرر إعلان الثورة حتى لو كلفته الكثير. وكذلك هو الشأن لثورة مصر التي لم تكتمل بسبب حكام العسكر الذين انقلبوا على الشرعية، وجاءوا بفرعون جديد أعاد مصر إلى الظلمات.
يجب أن نعرف أن أحوال الشعوب لن تستقيم، ولن تصل إلى الرقي دون القيام بالثورات ضد الحكام المتسلطين فالعالم لم يعرف ظاهرة مدمرة كما الطغاة،فهؤلاء أخطر من الزلازل والبراكين وأخطر من أي ظاهرة مدمرة كيفما كانت،وأخطر من أي وباء يمكن أن يصيب الشعوب ولنا في ثورة سورية خير دليل على ما نقول فالنظام قتل الملايين ولازال يقتل، لمجرد أن الشعب طالبه بالرحيل عن حكم سورية التي عانت الويلات مع حكمه.
الطغيان سيستمر مادامت عناصر إنتاجه مستمرة، وقد ينتهي عندما تكون الشعوب مستعدة للتضحية وللقيام بالثورة ضد المستبد وهو الحل الأمثل لمحاربة الاستبداد والعيش في دول ديمقراطية تحترم شعوبها .
غالبا ما يأتينا التاريخ بثورات شعبية ،وغالبا ما تسقط أنظمة ديكتاتورية تكون قد جثمت على صدور الشعوب لعقود من الزمان، وهذه الثورات لا تأتي من فراغ وإنما تأتي بسبب الظلم والاضطهاد ،وبسبب ممارسات المستبد التي سلبت الشعب حقوقه المشروعة الخاصة والعامة، وانتهكت الحرمات، وأهلكت الحرث والنسل، وتسلطت على المواطن وتلاعبت به وبحقوقه وبإنسانيته دون أن يكون له موقف من كل الممارسات الاستبدادية، ﻷن المستبد يرى أن مال المواطنين وأعراضهم وكل مقدراتهم هي ملك خاص للمستبد له أن يتصرف فيه كيف يشاء .
فالإحساس بالغضب والقهر والظلم هو البداية لولادة الثورة، فحين يجد الإنسان أنه فقد كيانه وفقد إنسانيته لا خيار له سوى انتظار الفرصة التاريخية للانفجار بوجه الطاغية دون أن يبالي بتهديداته ولا بتهديدات أعوانه من الكلاب التي تسبح بحمد النظام صباح مساء.
الشعوب في العالم العربي وفي دول المغرب الكبير تحتاج إلى ثورات تعيد لها الأمل بعد سنوات عجاف من الأمل وطول الانتظار ،وتحتاج إلى إزاحة هذا السرطان القاتل الذي انتشر في جسد دولنا ﻷن الظاهر أن أغلب الحكام الذين يحكمون الشعوب جاءوا بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي مكنت العديد منهم من الوصول إلى سدة الحكم بعد أن كانوا من متوسطي الرتب العسكرية ،حيث نجد أن هؤلاء الحكام يفضلون حياة القصور على العيش في الثكنات التي هي مكانهم الطبيعي ،لذلك تحول أغلبهم إلى فراعنة نادوا بحكم الشعوب إلى ما لا نهاية .
عندما فجر الشهيد البوعزيزي ثورة تونس المجيدة لم يكن ذلك بمحض الصدف وإنما جاءت بعد أن وجد الشباب التونسي نفسه في ورطة الديكتاتورية البغيضة ،التي حرمته من كل شيء، فبعد أن حرموا الشباب من العمل وبعد أن مارسوا عليه أنكر الممارسات، حتى وهو في بحث عن لقمة عيش تقيه شر الجوع الذي طاله،أعلنها ثورة في وجه الديكتاتور بن علي، وأرسل إليه رسائل صريحة مفادها أن السيل قد بلغ الزبى وأن الشعب لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الإهانات وقرر إعلان الثورة حتى لو كلفته الكثير. وكذلك هو الشأن لثورة مصر التي لم تكتمل بسبب حكام العسكر الذين انقلبوا على الشرعية، وجاءوا بفرعون جديد أعاد مصر إلى الظلمات.
يجب أن نعرف أن أحوال الشعوب لن تستقيم، ولن تصل إلى الرقي دون القيام بالثورات ضد الحكام المتسلطين فالعالم لم يعرف ظاهرة مدمرة كما الطغاة،فهؤلاء أخطر من الزلازل والبراكين وأخطر من أي ظاهرة مدمرة كيفما كانت،وأخطر من أي وباء يمكن أن يصيب الشعوب ولنا في ثورة سورية خير دليل على ما نقول فالنظام قتل الملايين ولازال يقتل، لمجرد أن الشعب طالبه بالرحيل عن حكم سورية التي عانت الويلات مع حكمه.
الطغيان سيستمر مادامت عناصر إنتاجه مستمرة، وقد ينتهي عندما تكون الشعوب مستعدة للتضحية وللقيام بالثورة ضد المستبد وهو الحل الأمثل لمحاربة الاستبداد والعيش في دول ديمقراطية تحترم شعوبها .
0 تعليق على موضوع "لماذا تحتاج الشعوب للثورات؟"
الإبتساماتإخفاء