مبارة الرجاء"لا ديالي بقا لا وجهي تنقا"

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0
                


أخريبيش رشيد


لم يكن فريق الرجاء البيضاوي الذي صدع أسماع المغاربة منذ أيام بمقابلة ضد فريق عريق قهر فرق عالمية قادر على أن يصمد أمام هجمات هذا الأسد الذي استطاع أن يسحق غريمه بثمانية أهداف لصفر لتكون النتيجة هزيمة ذريعة للرجاء وفوز مستحق للبارصا ،بل يمكن القول أن الرجاء لم تستطع في هذه المواجهة أن تسجل ولو هدفا واحدا لتحفظ به ماء وجه المغاربة الذين كانوا ينتظرون المبارة على أحر من الجمر،لتقدم بذلك لنادي البرصا هدية الفوز على طبق من ذهب وتهدي المغاربة مرارة الخسارة والاقتناع بفكرة أننا لم نصل إلى مرحلة يمكن فيها منازلة العمالقة الكبار.
لا أحد ينكر أن البارصا استحقت الفوز ضد الرجاء،واستحقت بذلك تاج الربح والانتصار ،بينما في المقابل خرج فريقنا الأخضر بخفي حنين مشبعا بالانكسار المعنوي والرياضي الذي سيكتب كوصمة عار في تاريخ الكرة المغربية ككل،ولأن النتيجة بحجم مباراة الرجاء البيضاوي والبارصا تاريخية خاصة وان فريقنا الأخضر لم يستطع الصمود ضد هذا الفريق الذي نعرفه جيدا ونعرف مهارات لاعبيه وكان من الممكن ألا ترتكب مثل هذه الأخطاء من الذين نظموا هذه المقابلة الودية التي كانت التغطية لإعلامية المغربية أكبر من حجم الرجاء الذي لم نكن نعول عليه كثيرا في مثل هذه المباريات التي نحن في غنى عنها ما دامت فرقنا لم تصل إلى مستوى الكرة العالمية.
ذهب الشرف وذهب "الصرف " وبقي الرجاء و المغاربة وشبح الهزيمة يراودهم ،هزيمة كروية وأخرى نفسية،ستبقى شاهدة على فريق الرجاء وعلى الكرة المغربية جمعاء ،لتدق إسفين الأخطاء التي يرتكبها من هو على رأس الجامعة المغربية لكرة القدم،فالسؤال الذي يطرح والذي أمامه علامة استفهام ضخمة هو كالتالي هل اكتفى أصحاب ميسي بالانتصار الكروي دون غيره خاصة وأننا قد سمعنا عن عروض أكبر من أن تعرض من طرف المغرب الذي لا زالت فرقه تعاني أزمات مالية خانقة ،بينما تصرف أموال في مباريات لن نستفيد منها أصلا؟
إذن أجريت المقابلة فاز من فاز،وفشل من فشل ،انتهت المبارة وضمد الشعب المغربي ممن يتابعون الكرة جراحهم التي يبدو لن تندمل بسرعة خاصة وأن المباراة جعلت المغاربة يفقدون الثقة بتاتا في فرقهم التي لا ترقى إلى مستوى الاحتراف لمواجهة فريق بحجم البارصا التي لولا زمن المبارة الذي داهمهم لشاهدنا ما لا يقبله العقل في التصديق،ولكانت مبارة الرجاء البيضاوي والفريق الكتالاني ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه ،ولكن نقول شكرا لمن وضعوا قوانين كرة القدم الذين حددوا المبارة في شوطين ،ولربما كانت النتيجة ستكون كارثية بامتياز.
بالرغم من الاستقبال الحار الذي حضيت به البارصا من المغاربة في مدينة طنجة،الذين استقبلوهم استقبال الأبطال ،لا نخفي أن هناك استياء في المقابل أيضا من طرف عموم الشعب المغربي الذي لم يستسغ لفكرة مليوني دولار التي قدمت للفريق لقبول طلب إجراء المبارة الودية،بالإضافة إلى أن الفريق الذي سحقهم في عقر دارهم  سيتكلفون عناء إقامته هو وضيوفه الذين سيرافقونه،لتكتمل القصة كاملة بفصولها الملونة،التي لعب أدوارها أبطال يتقنون تقمص الأدوار دون أخطاء ومن ثم القضاء على كل من ينافسهم أويعاكسهم.لتبقى مقابلة الرجاء ضد البارصا مجرد مغامرة غير محسوبة ،يراد من خلالها للشركات جمع الأموال على حساب الشعب المغربي الذي لم يذق طعم الكرة مع فرقه والتي تستحق المثل المغربي الأصيل"الشوا أو الخطية".







0 تعليق على موضوع "مبارة الرجاء"لا ديالي بقا لا وجهي تنقا""


الإبتساماتإخفاء