سنة 2015 وأسئلتها المشروعة

الكاتب بتاريخ
سنة 2015 وأسئلتها المشروعة 
رشيد أخريبيش

  1. اقتربت نهاية العام 2015، وبعد أيام سيستقبل العالم عاما جديدا بمآسيه وأفراحه، والمغاربة أيضا سيحتفلون مع العالم بالعام الجديد، لكن قبل أن نحتفل بهذه السنة، وقبل أن نبارك للعالم وللشعب المغربي حلول هذا العام،  هناك من الأسئلة ما يجب أن يطرح خصوصا وأن وطننا المغرب مليء بالأسئلة المشروعة .

بما أن الكثير بدأ الآن في ذكر  أفراح سنة 2015، وبما أن البعض بدأ في  ذكر  المسرات، فإننا قررنا أن  أن نضع هذا العام عن كثب لنرى  ما إذا كان الشعب المغربي بالفعل ،يستحق أن يفرح و يتسنى له الإحتفال بالعام الجديد. 
ماذا تحقق في سنة 2015 مقارنة بالسنوات الأخيرة ؟
هل عرفت سنة 2015 تطورا ملحوظا في المجال الإقتصادي مقارنة بالسنوات الماضية ؟ .
هل كانت سنة 2015 سنة ازدهار في المجال الإجتماعي مقارنة بالسنوات الأخيرة التي كانت سوداوية؟ وكيف تبدو أحوال الفقراء من المغاربة بعد مرور هذه السنة؟ هل تغيرت أحوالهم؟ هل كانت هناك سياسات عمومية من طرف الحكومة تعود بالنفع عليهم؟وهل أحس المواطن المقهور ببصيص من الأمل مع حكومة السيد عبد الإله بنكيران؟ 
مقارنة بالسنوات الماضية هل تقلصت نسبة البطالة في صفوف المغاربة سنة 2015؟، وهل كانت لدى  الحكومة نية صادقة من أجل التقليص من شبح  البطالة الذي يؤرق جميع المغاربة ؟
مقارنة بالأعوام الماضية هل تغيرت أوضاع المغاربة الصحية سنة 2015؟ وهل تم تأهيل مستشفياتنا من أجل استقبال المغاربة؟ وهل كانت وزارة الصحة تسهر على صحة المواطنين كما هو مسطر في برامجها، وكما يروج لذلك في الإعلام العمومي؟ وهل بالفعل نظام التغطية الصحية كان نظاما فعالا استفاد منه المغاربة في عموم الوطن ؟
مقارنة بالأعوام الماضية كيف يبدو تعليمنا المغربي؟ هل نجحت وزارتنا في تنزيل ما تم الحديث عنه من إصلاحات في هذا المجال ،وهل استطاع المجلس الأعلى للتربية والتكوين الذي تم تأسيسه حديثا أن يخرج ببرامج جدية ،تهدف إلى الرفع من مستوى تعليمنا والانتقال به إلى مراتب أفضل؟ 
هل كانت سنة 2015 سنة خير على الشغيلة المغربية ؟وهل كانت سنة مكاسب أم أنها كانت سنة تراجعات بالنسبة لهذه الفئة ؟وهل عرفت أجورها تحسنا ملموسا ؟أم أنها عرفت جمودا منذ أن وصل السيد بنكيران إلى السلطة ؟
ماذا عن الفئات المحرومة هل قدمت لها الحكومة شيئا  للنهوض بها؟ وهل تم خلق العديد من الفرص من أجل مساعدتها طوال سنة 2015 أم أنها مرت كغيرها من السنوات دون أن تغير شيئا من حال هؤلاء؟
ماذا عن ذوي الإحتياجات الخاصة وماذا عن برامج الدعم التي طالما أعلنوا عنها؟ هل  كانت هناك سياسات عمومية تهدف إلى استحضار هذه الفئة وتسعى إلى النهوض بها وخلق برامج من أجل إدماجها في المجتمع؟
ماذا عن سكان الجبال من المغاربة؟ وماذا عن معاناة هؤلاء ؟وهل بذلت الحكومة  خلال سنة 2015مجهودات من أجل فك العزلة عن هؤلاء الذين يتخذون الكهوف ملاذا لهم ،والذين يموتون بالبرد بلا أدنى كرامة  ؟
مقارنة بالسنوات الأخيرة هل كانت سنة 2015 سنة تطبيق للدستور مقارنة بالسنوات الأخيرة؟ أم العكس سنة إخفاقات وتراجعات وجمود فيما يخص تنزيل مقتضياته؟ 
مقارنة بالسنوات الأخيرة هل كانت سنة 2015 سنة قطع أشواط في مجال حقوق الإنسان؟ وهل اختفت مظاهر تعنيف المتظاهرين في الشارع العام أم تضاعفت في سنة 2015؟ هل تغير نهج الأجهزة الأمنية تجاه المعتقلين؟ وهل أصبح المتهم  بالفعل بريئا حتى تثبت إدانته كما هو منصوص عليه في القانون وفي كل المواثيق الدولية؟ وهل يمكننا الحديث عن دولة الحق والقانون بمفهومها المتعارف عليه كونيا؟ 
ثم هل يتجه المغرب نحو إشراك المرأة فعليا وفتح المجال لهذه الأخيرة للمشاركة في دواليب الحكم ،أم أن الإقصاء في حق المرأة هو السائد حتى بعد الدستور الجديد؟
هذه بعض الأسئلة المشروعة التي نطرحها والتي يطرحها العديد من المغاربة، فنحن قدمنا ما يكفي من المواقف تجاه الوضع السائد في المغرب في العديد من المقالات ،والآن يبقى الدور على القراء الكرام الذين سيجيبون على هذه الأسئلة المشروعة انطلاقا من واقعهم، ثم الحكم على سنة 2015 التي لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة. كل عام والشعوب بآلاف المآسي في أوطاننا.

0 تعليق على موضوع "سنة 2015 وأسئلتها المشروعة "