هديتي لك بمناسبة عيدك أيها المدرس

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 2


رشيد أخريبيش



يبقى لنا دائما العجز في وصف كلمات التحايا والشكر خصوصا للذين يتصفون بالعطاء بلا حدود  ودائما هي سطور الشكر تكون في غاية الصعوبة عند صياغتها،لأنها دوما تشعرنا بقصورها ،و عدم إيفائها حق من نهديه هذه الأسطر.واليوم تقف أمامنا الصعوبة ذاتها ، ونحن نحاول صياغة  كلمات شكر إلى ينابيع عطاء تتدفق بالخير الكثير لتروي عقول أطفالنا بالعلم و المعرفة،في حقيقة الأمر تعجز الحروف أن تكتب ما يحمله قلبي من تقدير   واحترام،وان تصف ما بداخل فؤادي من  ثناء و إعجاب،و تعجز الكلمات عن الشكر والعرفان ،ويعجز الحبر و الأقلام و معهم اللسان عن شكر من كان له الفضل بعد الله عز وجل في نشأة الأجيال وصناعة رجال الغد .
نتقدم بأحر التهاني إلى كل مدرس يسهر الليالي ويكابد المعاناة في الجبال والصحاري والغابات والوديان طمعا في إيصال رسالته النبيلة ،فتحية وفاء وتقدير واحترام لك أيها الأب والمربي والمعلم أينما كنت ،تحية طاهرة نقية بالمحبة والإخلاص لك يا من تكلف نفسك عناء العيش في الجبال دون أدنى شروط الحياة  وتحمل نفسك أنواع الأوجاع والأحزان .
تحية إليك أيها الكائن الذي صنعت من نفسك إنسانا آليا تتحدى الصعاب وترفض الاستسلام بالرغم من كل ما تواجهه من عراقيل ،يا من أنت في البوادي تعاني قساوة البرد في الشتاء وحرارة الشمس صيفا لك منا ألف تحية وشكر .
 كل عام وأنت ترفل في السعادة والهناء على جهدك الذي لا يقدر بثمن ،لك منا باقات الورود المخضبة بأنواع الكلمات الجميلة وقصائد الشعر الموزون في حقك ،كل الإجلال والاحترام يا من أفنيت عمرك كله في المحراب أمام السبورة ترسم للأجيال خطوات البداية وتعينهم على التعبير عن أنفسهم وتعلمهم حروف الانطلاق نحو المستقبل .
لا تقلق أيها المدرس ولا تكترث بمن يحاول أن يفقدك مكانتك فأنت مكرم من عند الله قبل البشر ،فأنت الشمس التي لا يجب أن تغيب وأنت الضياء الذي يخرجنا من ظلمات الجهل ومن أتون الظلام .
قد أكون سعيدا أيها المدرس بمناسبة عيدك السنوي أن أرى أولئك الأطفال وأولئك البراعم الصغيرة التي تسهر على رعايتها أن تتهافت وتتسابق من أجل شراء باقات الورود وحملها في حقائبهم المدرسية وتقديمها لك مع ابتسامة بريئة تعبر عن صدق مشاعر المحبة التي تجمع بينك وبينهم
أيها الجندي والقائد في ساحة المعركة لك منا مليون شكر وتحية على رسالتك التي رفعت بك إلى الأعلى وأعطتك مكانة مستحيل أن تجد من ينافسك عنها ،فالقول الفصل أنك الآن وبعد أن عرفنا قدرك وتأكدنا من أنك أنت من تقود القاطرة  قررنا أن نقف لك وقفة التبجيل والاحترام ونقول لك بالفعل كدت أيها المعلم أن تكون رسولا.  

2 تعليقات على موضوع "هديتي لك بمناسبة عيدك أيها المدرس "

المعلم أصبح في نظر الدولة أضحوكة يراد من خلاله التهريج والضحك على دقون المغاربة

صحيح اخي الكريم ما زال دوو الضمائر الحية يكنون كامل الاحترام و التقدير لمن علموهم اول حرف


الإبتساماتإخفاء